ابتكر العلماء جيلا جديدا من العدسات اللاصقة تقوم بعرض الصور أمام العين، وهو الابتكار الذي لم يتمّ تجربته على البشر حتى الآن، ولكنه أثبت نجاحا على الأرانب؛ وذلك وفقا لتصريح العلماء.
ومع نجاح اختبارات الأمان الأولية على الأرانب دون مشكلات، تجدّد الأمل لدى العلماء حول احتمالات تصنيع العدسات مستقبلا؛ حيث سيسمح هذا الابتكار الجديد لمن يضعون تلك العدسات بقراءة النصوص ورسائل البريد الإلكتروني التي تُعرض على العدسة أمام عيونهم، أو تقوية قدرة الإبصار لديهم عن طريق صور مولّدة إلكترونيا.
ويتصوّر العلماء إمكانية تحسين العدسات الجديدة ليتمّ استغلالها في أكثر من مجال؛ حيث يُمكنها عرض صور معقدة، كما يمكن استخدامها في نقل عالم ألعاب الفيديو التخيّلي إلى مستوى جديد تماما، واستغلالها في عالم الطب لتقوم بتحديث البيانات الطبية مثل نسبة السكر في الدم، وذلك عن طريق ربطها بمحسّات بيولوجية في جسم واضع العدسة، كما يمكن للسائقين وضع تلك العدسات لمشاهدة اتجاهات رحلاتهم، ومشاهدة سرعة مركباتهم.
ولكن يُواجه العلماء حاليا بعض العقبات التي لا بد من تجاوزها في هذا الابتكار؛ مثل إيجاد مصدر جيّد للطاقة تعمل بها العدسات، وفي الوقت الحالي تعمل النماذج الأولية من تلك العدسات فقط بالبطاريات اللاسلكية التي لا تبعد عنها إلا بضعة سنتيمترات؛ وذلك وفقا لـBBC.
فمن المعروف أن تصنيع الدوائر الكهربية في العدسات يتطلّب مواد غير عضوية ودرجات حرارة عالية وبعض الكيماويات السامّة، ويبني العلماء الدوائر الكهربية من طبقات معدنية يبلغ سمكها أقل ألف مرة من سُمك شعرة الإنسان، ومن موصّلات للضوء يبلغ سمكها ثلث ملليمتر.
يُذكَر أن هذا الابتكار لا يعتبر الأول من نوعه؛ حيث أنتجت شركة سويسرية تُدعَى Sensimed عدسات لاصقة توجد بالفعل في الأسواق، وتستخدم تقنية إلكترونية؛ لمراقبة الضغط داخل العين ومتابعة حالات المياه الزرقاء بالعين.
هل أعجبك الموضوع ؟
بقلم مصطفى
اسمي مصطفى 16 سنة بلدي المغرب اهتم بكل ما هو جديد في عالم الانترنت انشأت هدا المدونة لمشاركة الناس خبرتي المتواضعة في هدا المجال
مواضيع مشابهة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق